ما أصعب أن تموت وقلبك ينبضكم يمضي من الوقت قبل أن تعرف أنك تسير في درب ٍ لا نهاية له ... كم يكون غضبك عارماً ... ولسانك عاجزاً وضياعك الذي وصلت له قد نفذ أمره من القدر ...كم تكون الكلمات هائمة في بحر ٍ من خوف وغرق ... حين تُمسي أيامك سوداء ... بلا صديق ٍ تلجأ له ... ولا حبيب ٍ تغفو على صدره ... حتى البحر ... يجف وقتها والقمر يأفل ... لأنك جريح ... مهزوم ... منكسر ...ما أصعب أن يضيع منك العمر ... وأنت تمتطي أحلاماً لا طائل لها ... ما أصعب غصة الروح ... حين تجد أن من تهوى ... من تحب ... من تأمن ... يبتعدُ عنك ... يخون عهدك ... يرفض الحديث معك ... وقتها ... أنت كملك ٍ مخلوع عن عرشه ... تجر أذيال هزيمتك بين الناس ... لا تلقى بالاً لما يقولون ... وأنت تعلم أنهم بنظراتهم ... يطعنوك ...كم هي الحياة أشقى دون ذاك الملاك ... ذاك الذي هو نصفك الآخر ... وطنك الذي مكتوبٌ لك ... بإسمك ...ما تفعل أنت وقتها ... حين تقتتل مع الحرف على إحد السطور ... فيهزمك بعذره الأقبح من ذنب ... رافضاً هزيمتك ... مرتحلاً عن أوراقك التي أصبحت ثكلى ... وحبرك الذي يسيل مع دمعك ... دون أن تبكيه ...إليك ِما أصعب أن أموت ... وقلبي لا زال ينبض ما أصعب أن يذبحني حرفك ... والقلم لا زال يكتب